الخميس، 5 نوفمبر 2009

" .... "


....

أحن إليك

كــكل الأشياء الجميلة

التي كانت ذات يوم محيطة بي

.

.

ثم غابت كالشمس

و لم تشرق مرة ثانية

.

.

...

" شهرزاد "

السبت، 17 أكتوبر 2009

لحــظـــــــــــات خــــــــالـدة ..




أعادني الحديث معك إلى ذكـــرى تلك اللحظة..

أيقنت حينها بأنها من تلك اللحظات التي تمر على حين غفلة منا ..

ودون ســابق تخطيط ..

و لكنها مع ذلك تحجز لها من الذاكــرة مقـعدا...حتى الممات !!

.....

....

...

..

.

من الجميل أن يكون للإنســان زاده من تلك اللحظات الاستثنائية ..

كعلبة حلـــوى .. يستريح بها من وقت لآخر من مشقة السفر في طريق الحياة الطويل- برغم قصره ..

يلتفت إلى ما مضى و انقضى من ذلك الدرب .. فيجده أخضر.. مورقاَ.. مؤنساَ لنظره..

فينسى- ولو للحظــات فقط - عناء ما بقي ووحشته..

.....

....

...

..

.

هكذا كانت ذكرياتي معك .. برغم الألم ..

و هكذا أرجو من الله أن تظل دوما ..

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

ملاحظات غير هامة !!

ما الذي يثير الدهشة و الذهول إلى هذا الحد في قاعات المطار الخالية إلا من بعض المسافرين المترقبين؟؟
لا أعلم ..
ربما هو الفراغ و الهدوء و اختلاط الأصوات..يدفعك إلى التفكير و إن لم ترغب بذلك ..

****

منذ وطأت قدماي أرض الوطن لم أتمكن حتى من كتابة سطر واحد!!
أمسك القلم علي أكسر ذلك الحاجز الزجاجي الذي يفصلني عن عالمي الحقيقي.. هناك حيث أنتمي ...!!
...
..
.
يقطع حبل أفكاري صوت خالتي وهي تحاول فتح موضوع للنقاش و الحوار .. أو كما تسمى بالعامية السودانية " الونسة" !!
استمع للقيصر و هو يردد في شجن: " لا الذنب ذنبك ..بل كانت حماقاتي "
شيء آخر يشدني نحو ذلك العالم الذي إليه أنتمي ..


****

الجو عاصف بشدة .. و المطر يهطل بغزارة.. أشعر ببض الخوف ...
استعيد ما قلته عن البرق ذات مرة.. سبحان الله !!
افتقدتك في هذه اللحظة بشدة ...

****

كلنا نشفى من مشاعرنا ذات يوم.. و أولئك الذين لا تتمكن الحياة من شفائهم ...وحده الموت يفعل ذلك !!

****

كيف يمكن للإنسان أن يشعر بالغربة في وطنه؟
أيجوز أن يكون للإنسان عدة أوطان؟
أم أن ذلك يعد خيانة لإحداها؟

****

حقا لا أعلم !!
نصحني أحدهم بأن لا أردد ذلك كثيرا.. لأنني حينها حقا لن أعلم !!

****


غريبة هي الحياة..
حيث تظن أنك ستجد الراحة .. يفاجئك اكتشاف أنك أبعد ما تكون عنها ..

****

لم يتبق سوى أحد عشر يوما للعودة إلى الدوحة..

****

ها هو هلال الشهر الكريم قد انتصف تماما .. و أوشك الضيف العزيز على الرحيل..
اللهم تقبل منا ..


.....

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

الاثنين، 27 يوليو 2009

لطالما تساءلت دوما عن سر تعلقنا بالماضي ،،
لماذا كلما خذلتنا أحداث الزمان سارعنا بالالتجاء لذكريات الماضي؟؟
أيكون السبب هو ذلك الاحساس الخفي الذي يدفعنا للابتسام لا إراديا و نحن نتذكرها ؟؟
أم هو نوع من الهروب من عالم الواقع بكل ماديته القاتلة ،، لعالم آخر ..عشناه ذات يوم ..و شعرنا فيه بالسعادة ،،
أو ربما لنوهم أنفسنا بأننا ما زلنا سعداء ..
.
.
لماذا نردد دوما " كـــــــــانت أيام حلوة " ؟؟؟
أوليس هنالك مجال لأن يكون الحاضر أيضا كذلك ،،

ربما لو أتحنا له المجال ،،
لو تمكنا من النظر لما فيه من جمال ،،،

لا تستغرب ذلك الانتقال السريع بين التفاؤل إلى التشاؤم ،،فهي حالة قد أعتدناها جميعا كما أظن !!

******

ليت الماضي يعود يوما ما ..
أو يصبح الحاضر كالماضي ..
فالماضي دوما " أحلــى " ..
تلك حقيقة !!

الأربعاء، 1 يوليو 2009



حالة غريبة من الشعور بالضياع و الحيرة ،،

حين تشعر بأنك تعيش خارج حدود الزمان و المكان،،

حين تشعر بأنك لا تمت للواقع بصلة ،،

تتساءل في حيرة ما إذا كانت أحداث يومك قد كانت بالفعل أو أنها من نسج الخيال ،،

........



الاثنين، 15 يونيو 2009


قد تكون الغربة وطنا

تماما كما قد يكون الوطن غربة

فالغربة الحقيقة هي ذلك الشعور بالوحدة

هي رقعة الضياع المتسعة في داخلك

هي بقعة الامان المستعمرة في اعماقك

هي عجزك عن التأقلم مع الارض ومن عليها

هي اختناقك برغم الهواء

هي قيودك برغم الحرية

هي احساسك المرعب بانك لاتمت الى الاشياء حولك بصة

باختصارالغربة هي موتك البطيءبينك وبين نفسك


"شهرزاد"

الجمعة، 5 يونيو 2009

على هامش الأحزان (3)..

ها أنا الآن و بعد غياب طال لشهر هذه المرة ..أخيرا في البيت ..
غريب هو البيت.. تماما كالوطن..
كلما ابتعدنا عنه أعادنا الحنين إليه ..
و أن لم تعد أجسادنا كنا كمن علق بين الأرض والسماء ..
تجلس مع الناس تحادثهم ..تشاركهم حياتهم ، ضحكهم، حزنهم، ألمهم ،..
و لكنك تشعر أنك جسد بلا روح ..
تتساءل في حيرة كلما خلوت بنفسك ..أأنا هو ذلك الإنسان القوي الذي يراه الآخرون؟؟
أأنا من يستمدون منه قوتهم ؟؟
هم إذا في مأزق حقيقي ..فأنا نفسي ضعيف حد أني لا أعرف متى سأنهار، و أين ، و كيف ..
**


غريب هو الإنسان ..
مزيج مذهل من الحزن و الفرح ..
من السعادة و التعاسة ..
من الألم و الشقاء ...
من الراحة و العذاب ..
من القوة و الضعف ..
و من كل المتناقضات التي لم تتمكن من الاجتماع معا إلا في ذلك الكائن الغريب الذي يدعى "الإنسان" !!

**

كما ذكرت سابقا ...
ها أنا قد عدت أخيرا إلى البيت ..
و لكن !! هنالك إحساس غريب يتملكني ..
لا أعرف ..
ربما تعودت الغياب عنه .. والاشتياق له ..
و تعودت كذلك ألا أتمكن من تفسير تلك الأحاسيس و المشاعر الغريبة التي تتملكني..
قررت أن أتوقف لفترة عن التفكير ..
أعشق التفكير بعمق ..و لكنني أشعر بالتعب ..
أرغب في منح عقلي و قلبي فترة من الراحة ..
نعم نعم .. أقصدت تماما ما قلت ..
عقلي و قلبي ...
من جعل التفكير حكرا على العقل دون القلب ؟؟!!
حسنا لا بأس بأن نخالف العادة قليلا ...
أهوى التفكير بقلبي أحيانا !!
أوليس هو بالنهاية من يضخ الدم و الحياة إلى العقل ؟؟
إذا هو أولى بالتكريم !!
**


أشعر برغبة في الرحيل !!
تعودت الغربة ؟؟
أظن ذلك ..
اشتاق وطني كثيرا ..
؟؟

السبت، 30 مايو 2009



وغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى ..

غدا نفرح فلا نعرف للحزن محلا..

غدا الحاضر الزاهر يحيا ليس إلا..

قد يكون الماضي حلوا ..

إنما الحاضر أولى ..


القائل: مجهول !!

السبت، 23 مايو 2009

afew thx words...

...
a few thank words to some people in my life..
I won't mention my family..
because whatever I say about them..it won't be enough..
love you alot..and I just want you to know
that my life without you is just meaningless..
thank you Emy..."my roommate"...
it was always my dream to have a sister..and you are that sister..
love you sis..
thank you Noody...
thank you for always being around ..
I never needed you and didn't find you there next to me ...
sis ..you know every single detail about my life..
i never shared that much with anyone...
you're so special to me sis..
love you so much..
thank you Omar for everything..
you just make me feel special...and the way you think
made me realize i'm not alone ..I'm just different ..
..in a special way..
and you too..you're so special.in your own way..
I can't imagine my life without you part of it..
thank you Ahmed"my baby brother"..
you don't know how much I feel grateful for knowing you..
you're the most pure soul and funny person I never met..
thank you Ammar.."my big brother"..
I always prayed to god to have a brother like you...
and thank god..it wasn't in vain..
bro..you give me motivation and hope in life...
you inspire me..and I wish Allah makes all your dreams become true..
Ayka & Nabilat..
I should mention you together guys..
love you girls...
you're the most crazy people i never knew..
the time we spend together is just great..
and we're a really special group..
we're just perfect together..I just wonder
how come we're that different and that close..
really love you girls..
wish you'll be my friends forever..
thank you all for giving my life a value..
....
...
..
.
I have no idea why I wrote this ..
I'm not going anywhere...
but whatever happens I just want you to know
how special you are to me..

الخميس، 21 مايو 2009

على هامش الأحزان (2)...


إحساس عميق بالمرارة يتملكني الآن ..
لا أعلم سببه ..أو ربما أعلم و لكنني لا أرغب بالتفكير..
أجلس في الكافتيريا بكلية العلوم ..
استمع لضحكات الطالبات من حولي ..
أتساءل في داخلي إن كانت هذه السعادة التي تبدو عليهم حقيقية ..
أو أنها ليست سوى حلقة أخرى من تلك السلسلة الكاذبة من التمثيل الفارغ الذي نطلق عليه
في محاولة يائسة بإقناع أنفسنا بأنها "الحياة"...
....

ليس برفقتي سوى جهاز الكمبيوتر الخاص بي ..
مسكين هو..
أحمله كثيرا من الهموم و الأحزان ..
و لكنه بالرغم من ذلك لم يتذمر يوما ما ..
لطالما كان جليسي كلما احتجت صديقا أحادثه و أبثه همومي..
أشعر حقا بالذنب تجاهه .. و أشفق عليه..
لماذا أحمله فوق طاقته ؟؟
....
 
كم أكره تلك الموسيقى الحزينة التي أكثر من الاستماع إليها ..
و لكنني أشعر براحة كبيرة لسماعها ..
و ضيق أكبر!!
لا أعلم ..حقا لا أعلم ..
....

استمع الآن لقصيدة لنزار قباني بعنوان "عيناك"...
لحن حزين يرافق إلقاء القصيدة فيزيد من نغمة الحزن العميقة التي تبدو فيها بإفراط..
مقطع من القصيدة لا أفتأ أعيده ..
"أأقول أحبك يا قمري ...
آه لو كان بإمكاني ..
فأنا إنسان مفقود لا أعرف في الأرض مكاني..
ضيعني دربي ..
ضيعني اسمي ..
ضيعني آه عنواني..
تاريخي؟؟
مالي تاريخ !!
إني نسيان النسيان ..
إني مرساة لا ترسو ..
جرح بملامح إنسان!!
.....

الأربعاء، 20 مايو 2009


)': The sky is dark ..and no clouds

على هامش الأحزان (1)...

مقولة لأحلام مستغانمي أعشقها كثيرا ..
لا أعلم السبب تحديدا..
ربما لأنها.. لأنها ..
لا أعلم ..فقط أعشقها و لا تسلني لماذا..
..
أظننا ابتعدنا عن موضوعنا وهو الحديث عن المقولة إلى مناقشة سبب حبي لها..
حسنا ...


المقولة هي :
"أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوما ؟؟"

لطالما فكرت في ذلك ..
أحسب أن الجواب هو "نعم"..
لا لا ..لست أحسبه بل أجزم بأن الجواب هو نعم..و بشدة..
لأنه حينها فقط يفقد كل شيء قيمته ..
نحن لا نبكي لشيء إلا إذا كان يعني الكثير في قاموس حياتنا..
أما حينما نضحك بسبب ما بكينا من أجله..فهذا يعني فقدان القيمة المعنوية لذلك الشيء الذي
كان سببا لدموعنا ..
لن أطيل الشرح ..
أحسب أن الفكرة قد وصلت الآن..

الجمعة، 10 أبريل 2009

ترددت كثيرا قبل أن أشرع بالكتابة ..
ليست الكتابة عن حياتي أمرا غريبا علي ..فأنا لا أكتب إلا عنها ..
لم أجد يوما الكتابة دون صدمة عاطفية أو تجربة محزنة..أو مفرحة أمر بها ..
و لكنني ترددت هذه المرة لأنني أحاول جاهدة أن أنسى ..و بالرغم من أنني لم أفلح في ذلك ..
إلا أن الكتابة عن أمر أحاول تناسيه هي أفضل طريقة لتذكره دوما..
ومن هنا كان ترددي ..
****
تساءلت كثيرا ..
لماذا الحياة قاسية دوما..
لماذا تستكثر علينا لحظات السعادة التي تمن بها علينا ..
فندفع ثمنا لها سنوات من الأحزان ..
لماذا كلما وجدنا السعادة أضعناها ..
نظل طوال حياتنا نبحث عنها لنكتشف في نهاية المطاف بأنها لم تكن سوى طريق طويل
سلكناه ..لننصدم بأن ما كنا نبحث عنه لم يكن سوى سراب ..
و بأننا أضعنا أعمارنا هباءا...
****
لم أخشى يوما ما شيئا كخشيتي لفراق من أحب..
وها أنا اليوم أجد نفسي على بعد خطوات من ذلك ..
أظل أتمسك ببصيص من أمل أن لا يحدث ذلك ..
أدعو الله ليل نهار...وهو سبحانه قادر على كل شيء...
" فما بين غمضة عين و انتباهتها يغير الله من حال إلى حال "

الخميس، 26 مارس 2009


I just wonder how blind can people be...

please don't ask me if I'm fine...

beacause I'm not...

I'm just acting to be fine...

my smiles are just lies..

my life is not perfect as it seems ...

I'm not perfect..

I'm just trying to be as you want me...

but I'm sorry my love...

Im just tired!!

)':
هنالك الكثير لأكتب عنه ..
أحسبه أكثر من السعة الاستيعابية لعقلي ..
و لذلك كلما أمسكت بالقلم لأكتب ..
أجد الحروف تتجمد قبل خروجها ..
أكره ذلك الاحساس بالضياع و الحيرة ..
لطالما كان للجو أثر كبير على حالتي النفسية ..
و لكن الآن فقط أظنه قد فقد ذلك الأثر ..
فلم يعد يجدي ...
سأبدأ رحلة البحث عن حل آخر ..
و أملي أن اصطدم خلال بحثي ببعض الإجابات لتلك الأسئلة التي تملأ ذهني !!!!

الأحد، 1 مارس 2009


الساعة الآن تشير إلى الثانية عشر ليلا و أربع و أربعون دقيقة ..

وضعت كتاب البيولوجي ( الأحياء ) جانبا ، فالمشهد لا يفتأ يعيد نفسه في ذهني في تكرار مزعج و كأنه يستحثني للكتابة .. لم أعد استطيع التركيز في الدراسة أكثر .. فالمشهد أقوى من أن يتحمله عقلي المجهد أصلا ..
.
.
.
كلية العلوم بجامعة قطر خالية تماما الآن في الساعة الخامسة و النصف مساء إلا من بعض الطالبات .. في ذلك الهدوء المزعج كنت أجلس بجانب صديقتي الأقرب إلى قلبي سلمى نتجاذب أطراف الحديث .. نعجب من تطابقنا في كل شيء ..نعم في كل شيء ..حتى أفكارنا تكاد تكون متطابقة .. غريب أن يكون في هذا العالم الكبير من يطابقك بهذه الصورة المذهلة ... و الأغرب أن تجمعكما المصادفة معا ..!!
 

قالت سلمى : " You are my soulmate "
" I know…, I just wonder how we never met sooner
?? "
قلت بتعجب و وافقتني سلمى!!


أبحرنا بالحديث معا و لم نتوقف إلا عند شط الذكريات .. ذكريات الثانوية التي لم يمض على انقضائها سوى عام واحد .. بحت لسلمى بما لم أبح به لأحد قبلها ..و لا أظنني قد أبوح به لأحد بعدها ..!!


أنهيت الثانوية العامة عام ثمانية و ألفين للميلاد بنسبة 99.2% بتقدير الثالثة على دولة قطر للقسم العلمي..
لم يكن ذلك مفاجئا لي و لا أظنه كان مفاجئا لأي كان ..
أذكر يوم ظهور نتائج الثانوية ..أذكره تماما كما لو يمض عليه سوى لحظات ...
ما زلت لا أستطيع تفسير ذلك الشعور الغريب الذي راودني حينها .. كان حقا أغرب ما شعرت به يوما ما ..أوقن تماما بأنه لم يكن شعورا بالسعادة المطلقة كما كان ينبغي أن يحدث .. كان شعورا غريبا ممزوجا بشيء من السعادة .. لكن الأغرب أنني كنت أتصنع السعادة حتى لا أفسد سعادة أسرتي !!!!!
أذكر بأن ابن جارنا كانت نسبته في الثانوية 98.2%...كنت و لا أزال أراه قد انجز أمرا عظيما ...و كنت و لا زلت أشعر بأني لم أنجز شيئا !!! ما أزال في طور البحث عن تفسير لذلك الشعور الغريب ..


لقاء في إحدى الفضائيات ..ثم مع السفير السوداني بدولة قطر..لقاء مع الدكتورة موزة المالكي ...ثم لقاء تلفزيوني في فضائية أخرى..و أنا لم أخبر أيا من صديقاتي المقربات بذلك إلا من حالفها الحظ و شاهدته بالصدفة !!


انهالت على الاتصالات من كل صوب ..صديقاتي يعاتبنني على عدم إخبارهن ...و لم أكن أملك الجواب بالطبع !! لا يقفز إلى ذهنك بأنه خوف من الحسد أو ما شابه ذلك فأنا لم أكن يوما ما ممن يهتم بهذه الأمور...و لكنه فقط شعور و تصرف يصعب تفسيره!!
.
.
الآن و بعد مرور عام على ذلك تمكنت أخيرا من التوصل لبعض الفرضيات المنطقية نوعا ما ..و لكنها لا تزال بحاجة للبحث و التدقيق العلمي !! و لا أزال محتارة أيها أقرب للصواب ..
ربما هو شعور بالضياع بعد تحقيق حلم عشت من أجله سنين طويلة .. ربما هو شعور بالمسؤولية ..أو قد يكون خوفا من المستقبل ..أو قد شعورا بالفراغ..أو قد يكون مزيجا من ذلك كله ..." الله أعلم " !!

....
*مخرج :
الآن استمع لصوت فيروز الحزين و هو يردد :
"و استشهد السلام في وطن السلام ...و سقط العدل على المداخل ...
حين هوت مدينة القدس .. تراجع الحب ...وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب .."
هذا هو مقطعي المفضل ..
هل لهذه الأغنية علاقة بموضوعنا ..لا أدري ..ربما في عقلي فقط ..و هو لم يرفض أن يبوح بها !!

الخميس، 5 فبراير 2009

أجلس في المقهى منتظرا..


*مدخل :
أجلس في المقهى منتظرا ..
أن تأتي سيدتي الحلوة ..
أبتاع الصحف اليومية..
أفعل أشياء طفولية ..
.
.
.
بالطبع الحديث ها هنا لا يدور حولي..فهذا مطلع قصيدة لنزار قباني..
و لكن الآية معكوسة هذه المرة...فأنا من يجلس في المقهى منتظرا ..و أنا من ابتاع الصحف العربية يتصفحها دون أن يدرك محتواها ..و أنا من يفعل أشياء طفولية ..فها أنا أتظاهر بقراءة الصحيفة التي بين يدي ..بينما الحقيقة هي أن عيني لم تفارقاه منذ لحظة دخوله المقهى ...
ها هو يجلس مقابلا لي على الطاولة المجاورة .. يحادث سيدة -جميلة إلى حد ما ..يداعب شعرها بيديه ..و أنا أذوب في مكاني كشمعة أحرقها طول الانتظار..انتظار طال أمده خمسة و عشرون.. خمسة و عشرون عاما و أنا أحرسه بعيني ..في يقظته و منامه .. بل حتى أثناء منامي لا تفتأ روحي تحرسه .. نعم هو توأم روحي ..و لكنه بالكاد يراني .. بل أحسبه لا يراني البتة ..
حتى متى قد ينتظر إنسان آخر .. في حين يكاد ذلك الآخر لا يراه إلا شبحا؟؟
سؤال قفز إلى ذهني في تلك اللحظة ..
أكملت فنجان القهوة المرة الذي لطالما شربته كل صباح لخمسة و عشرين عاما ..
طويت صحيفتي وطويت معها صفحات من سنين العمر الضائعة ..
مرت عيناي على كل ركن من أركان ذلك المقهى الذي شهد حبا ضائعا تصافحها ..فلربما تكون المصافحة الأخيرة
.
.
.
*مخرج :
ماذا بإمكان المرء أن يفعل إذا كان الإنسان الوحيد في هذا الكون القادر على مسح دموعه هو من تسبب بتلك الدموع ؟؟
سؤال أظنه يحتاج لإجابة عاجلة..


1-2-2009


اليوم هو الأول من فبراير، سنة تسعة و ألفين للميلاد..
الساعة الآن تشير إلى الحادية عشر ليلا و أربع و ثلاثون دقيقة..
...


كم هو غريب هذا اليوم !!
أحيانا تمر على الإنسان أيام لا يستطيع أن يصفها..
لا يستطيع أن يصف شعوره فيها...
أكان يشعر بالفرح أم الحزن أم....؟؟؟
تتساءل أهو يوم سعيد أم حزين ؟؟ أم هو من تلك الأيام التي نقرر أن نمحوها من رصيد العمر ؟؟ أن نسجلها بقلم رصاص على هامش الذاكرة ليسهل للزمان محوها..
أظنه من هذا النوع الأخير .. هو كذلك لا شك ...


*****
أحيانا تمر علينا مشكلات نخاف أن نبدأ بالبحث عن حل لها..حتى لا ننصدم بواقع أنها قد أصبحت أكثر تعقيدا لدرجة يصعب معها إيجاد الحل ..
نخاف أن نرفع سماعة الهاتف حتى لا نسمع من الطرف الآخر تطورات المشكلة و تعقيداتها ..
إحساس غامض يوحي إليك بأن الأمور لا و لن تسير على خير ..فتقرر الهروب و العيش في ذلك الوهم بأن كل شيء بخير ..
هذا هو التفسير الوحيد الذي أجده منطقيا لوصف ما أقوم به الآن ...
،،

السبت، 31 يناير 2009

Tomorrow never comes


A question we should all ask our selves :
??what if tomorrow never came
??what if this is our last day in this life
..watch the video & enjoy
all the best

أولى مذكراتي

اليوم هو الحادي والثلاثون من يناير، السنة التاسعة و ألفين للميلاد... الساعة الآن الواحدة و أربعون دقيقة صباحا...

اليوم قررت أن أبدأ بكتابة مذكراتي..عمري الآن هو ثمانية عشر عاما و خمسة أشهر و ثلاثة و عشرون يوما...
فكرت في تلك السنوات التي مضت .. مضت بحلوها و مرها .. مرت كلمح البصر .. مرت محملة بكل تلك الذكريات .. السعيدة منها و الحزينة .. ذكريات لا تزال تختبئ بين ثنايا ذاكرتي .. ولكني لم أدون أيا منها من قبل .. أظن أن الأوان قد فات الآن على تدوينها.. و لكن ما حاجتي إلى تدوينها و أنا لا أستطيع محوها على أية حال ..
بعض الذكريات تسعدنا كلما استعدناها ..تبقى دائما كزاد ينير لنا طريقنا و يعيننا على تحمل مصاعب الحياة...
أما النمط الآخر من الذكريات فهي تلك الذكريات التي نتمنى لو نستطيع محوها.. نتمنى لو نغمض أعيننا لنفتحها من جديد فنجد أن كل ما نتذكره فقط ما نود تذكره.. هذه الذكريات كلما نستعيدها تشعرنا بمدى ضعفنا.. تشعرنا بالرغبة بالبكاء كحل يتيم لكل ما نعجز عن حله من مشاكل.. تلك المشاكل تبقى حبيسة لنفوسنا الحزينة .. حيث لا يمكننا أن نبوح بها لأحد سوى أنفسنا ..و كذلك هذه الذكريات ..

***


أنا الآن أختبئ تحت لحافي الصوفي الدافئ .. ممسكة بكوب القهوة استمد منه مزيدا من الدفء ليعينني على برد الشتاء القارص.. و أتذكر تلك الأيام الجميلة بكل ما فيها من إرهاق و تعب..أيام الاختبارات بالطبع !!
حين كنت أقول لصديقتي و نحن نسبح في بحر من الخيال و كأننا نتحدث عن المستحيل مبحرين قدر الإمكان بعيدا عن شواطئ الواقع المتعب : تخيلي بأنك الآن في البيت .. ممدة على الأريكة..تشاهدين التلفاز ..و تمسكين بكوب القهوة متدثرة بلحاف صوفي دافئ.. كانت هذه غاية أحلامنا في أيام الاختبارات...!!
كم هي جميلة و متعبة تلك الأيام !! و كم هي جميلة الحياة في السكن الجامعي بكل ما فيها من جنون و دموع و تناقضات !! لكم افتقد صديقتي .. أختي الكبرى ..شريكتي في الغرفة !! افتقد حواراتنا المجنونة ..خيالاتنا التي ننسجها معا لتصبح شيئا فشيئا جزءا من واقع نتشاركه و نعيشه معا لحظة بلحظة .. أحلامنا المشتركة ..
كم افتقد الآن و في هذه اللحظة كل شيء!!

***


لقد كانت فكرة البدء بكتابة مذكراتي تراودني منذ زمن ليس بقريب..و لكن لماذا قررت الآن أن أبدأ بكتابتها ؟؟
في الواقع لا أعلم ..


ربما لأنني التقيت بالأمس شخصا أثر في فعلا بروعة اسلوبه و جمال كتاباته .. بمنطقه الغريب و المنطقي في الحياة ..
أعادتني كتاباته لأيام جميلة لم و لن أنساها يوما ما.. أيام كنت فيها صغيرة حقا.. و كنت أجد في الكتابة ملجأي و ملاذي الوحيد من كل ما يحيط بي.. كنت أتخذها وسيلة للانعزال عن هذا العالم الكبير ... كنت أهرب بها إلى عالمي الصغير كلما شعرت بالحزن أو الفرح.. كلما شعرت بأي شي .. أو كلما شعرت بلا شيء!!

أو ربما يكون لذلك الهدوء و السكينة اللذان يغلفان المكان في هذه الساعة المتأخرة من الليل ( أو المتقدمة من الصبح ) أثرا علي جعلني أشعر برغبة في الكتابة .. كتابة أي شيء .. كتابة كل ما يخطر ببالي .. دون أن أكتب عن أي شيء ..!! أو دون أن أركز علي شي..!!

***


كم أحب الليل بهدوئه و سكينته ... أشعر فيه بأمان حقيقي .. الكون غارق بالظلام و السلام يعم الأرجاء .. الجميع نائمون ..
يمكنني الآن أن أجلس مع نفسي لأغرق في التفكير باللاشيء...
أحب ذلك الشعور بالاسترخاء .. حين أتمكن من التفكير دون التركيز على شيء معين..!!

***


قررت الآن التوقف عن الكتابة حيث أن النعاس قد بدأ يداعب جفني... و لكن بما أنني أفكر بلا شيء و أكتب عن لا شيء.. فقد استمر بالكتابة حتى ساعات الصباح ..!!
لذا فلتصبح على خير و سلام أيها الكون الهادئ المسالم الغارق بالظلام....
 

الجمعة 31/1/2009

الخميس، 29 يناير 2009