الاثنين، 15 يونيو 2009


قد تكون الغربة وطنا

تماما كما قد يكون الوطن غربة

فالغربة الحقيقة هي ذلك الشعور بالوحدة

هي رقعة الضياع المتسعة في داخلك

هي بقعة الامان المستعمرة في اعماقك

هي عجزك عن التأقلم مع الارض ومن عليها

هي اختناقك برغم الهواء

هي قيودك برغم الحرية

هي احساسك المرعب بانك لاتمت الى الاشياء حولك بصة

باختصارالغربة هي موتك البطيءبينك وبين نفسك


"شهرزاد"

الجمعة، 5 يونيو 2009

على هامش الأحزان (3)..

ها أنا الآن و بعد غياب طال لشهر هذه المرة ..أخيرا في البيت ..
غريب هو البيت.. تماما كالوطن..
كلما ابتعدنا عنه أعادنا الحنين إليه ..
و أن لم تعد أجسادنا كنا كمن علق بين الأرض والسماء ..
تجلس مع الناس تحادثهم ..تشاركهم حياتهم ، ضحكهم، حزنهم، ألمهم ،..
و لكنك تشعر أنك جسد بلا روح ..
تتساءل في حيرة كلما خلوت بنفسك ..أأنا هو ذلك الإنسان القوي الذي يراه الآخرون؟؟
أأنا من يستمدون منه قوتهم ؟؟
هم إذا في مأزق حقيقي ..فأنا نفسي ضعيف حد أني لا أعرف متى سأنهار، و أين ، و كيف ..
**


غريب هو الإنسان ..
مزيج مذهل من الحزن و الفرح ..
من السعادة و التعاسة ..
من الألم و الشقاء ...
من الراحة و العذاب ..
من القوة و الضعف ..
و من كل المتناقضات التي لم تتمكن من الاجتماع معا إلا في ذلك الكائن الغريب الذي يدعى "الإنسان" !!

**

كما ذكرت سابقا ...
ها أنا قد عدت أخيرا إلى البيت ..
و لكن !! هنالك إحساس غريب يتملكني ..
لا أعرف ..
ربما تعودت الغياب عنه .. والاشتياق له ..
و تعودت كذلك ألا أتمكن من تفسير تلك الأحاسيس و المشاعر الغريبة التي تتملكني..
قررت أن أتوقف لفترة عن التفكير ..
أعشق التفكير بعمق ..و لكنني أشعر بالتعب ..
أرغب في منح عقلي و قلبي فترة من الراحة ..
نعم نعم .. أقصدت تماما ما قلت ..
عقلي و قلبي ...
من جعل التفكير حكرا على العقل دون القلب ؟؟!!
حسنا لا بأس بأن نخالف العادة قليلا ...
أهوى التفكير بقلبي أحيانا !!
أوليس هو بالنهاية من يضخ الدم و الحياة إلى العقل ؟؟
إذا هو أولى بالتكريم !!
**


أشعر برغبة في الرحيل !!
تعودت الغربة ؟؟
أظن ذلك ..
اشتاق وطني كثيرا ..
؟؟