*مدخل :
أجلس في المقهى منتظرا ..
أن تأتي سيدتي الحلوة ..
أبتاع الصحف اليومية..
أفعل أشياء طفولية ..
.
.
.
بالطبع الحديث ها هنا لا يدور حولي..فهذا مطلع قصيدة لنزار قباني..
و لكن الآية معكوسة هذه المرة...فأنا من يجلس في المقهى منتظرا ..و أنا من ابتاع الصحف العربية يتصفحها دون أن يدرك محتواها ..و أنا من يفعل أشياء طفولية ..فها أنا أتظاهر بقراءة الصحيفة التي بين يدي ..بينما الحقيقة هي أن عيني لم تفارقاه منذ لحظة دخوله المقهى ...
ها هو يجلس مقابلا لي على الطاولة المجاورة .. يحادث سيدة -جميلة إلى حد ما ..يداعب شعرها بيديه ..و أنا أذوب في مكاني كشمعة أحرقها طول الانتظار..انتظار طال أمده خمسة و عشرون.. خمسة و عشرون عاما و أنا أحرسه بعيني ..في يقظته و منامه .. بل حتى أثناء منامي لا تفتأ روحي تحرسه .. نعم هو توأم روحي ..و لكنه بالكاد يراني .. بل أحسبه لا يراني البتة ..
حتى متى قد ينتظر إنسان آخر .. في حين يكاد ذلك الآخر لا يراه إلا شبحا؟؟
سؤال قفز إلى ذهني في تلك اللحظة ..
أكملت فنجان القهوة المرة الذي لطالما شربته كل صباح لخمسة و عشرين عاما ..
طويت صحيفتي وطويت معها صفحات من سنين العمر الضائعة ..
مرت عيناي على كل ركن من أركان ذلك المقهى الذي شهد حبا ضائعا تصافحها ..فلربما تكون المصافحة الأخيرة
.
.
.
*مخرج :
ماذا بإمكان المرء أن يفعل إذا كان الإنسان الوحيد في هذا الكون القادر على مسح دموعه هو من تسبب بتلك الدموع ؟؟
سؤال أظنه يحتاج لإجابة عاجلة..
أجلس في المقهى منتظرا ..
أن تأتي سيدتي الحلوة ..
أبتاع الصحف اليومية..
أفعل أشياء طفولية ..
.
.
.
بالطبع الحديث ها هنا لا يدور حولي..فهذا مطلع قصيدة لنزار قباني..
و لكن الآية معكوسة هذه المرة...فأنا من يجلس في المقهى منتظرا ..و أنا من ابتاع الصحف العربية يتصفحها دون أن يدرك محتواها ..و أنا من يفعل أشياء طفولية ..فها أنا أتظاهر بقراءة الصحيفة التي بين يدي ..بينما الحقيقة هي أن عيني لم تفارقاه منذ لحظة دخوله المقهى ...
ها هو يجلس مقابلا لي على الطاولة المجاورة .. يحادث سيدة -جميلة إلى حد ما ..يداعب شعرها بيديه ..و أنا أذوب في مكاني كشمعة أحرقها طول الانتظار..انتظار طال أمده خمسة و عشرون.. خمسة و عشرون عاما و أنا أحرسه بعيني ..في يقظته و منامه .. بل حتى أثناء منامي لا تفتأ روحي تحرسه .. نعم هو توأم روحي ..و لكنه بالكاد يراني .. بل أحسبه لا يراني البتة ..
حتى متى قد ينتظر إنسان آخر .. في حين يكاد ذلك الآخر لا يراه إلا شبحا؟؟
سؤال قفز إلى ذهني في تلك اللحظة ..
أكملت فنجان القهوة المرة الذي لطالما شربته كل صباح لخمسة و عشرين عاما ..
طويت صحيفتي وطويت معها صفحات من سنين العمر الضائعة ..
مرت عيناي على كل ركن من أركان ذلك المقهى الذي شهد حبا ضائعا تصافحها ..فلربما تكون المصافحة الأخيرة
.
.
.
*مخرج :
ماذا بإمكان المرء أن يفعل إذا كان الإنسان الوحيد في هذا الكون القادر على مسح دموعه هو من تسبب بتلك الدموع ؟؟
سؤال أظنه يحتاج لإجابة عاجلة..